الهيئات هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية السعودية

تُوقع الهيئة اتفاقية لتوطين صناعة الحافلات بالتعاون مع "دسر"

​​8 مليارات ريال مساهمة اتفاقية توطين صناعة الحافلات في الناتج المحلي الإجمالي.
80% نسبة سعودة المخطط لها جراء تنفيذ وتفعيل اتفاقية التوطين.
وقعت هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية مع شركة المشروع المشترك لصناعة الحافلات اتفاقية لتوطين صناعة الحافلات ونقل معرفتها التصنيعية إلى داخل المملكة، وذلك في إطار جهود الهيئة لتفعيل أسلوب التعاقد على توطين الصناعة ونقل المعرفة، الذي يعد أحد أساليب الشراء الحكومي المستحدثة في نظام المنافسات والمشتريات الحكومية الجديد. وبينت الهيئة أن شركة المشروع المشترك لصناعة الحافلات تم تأسيسها من قبل الشركة العربية السعودية للاستثمارات الصناعية "دسر" بالشراكة مع شركة تطوير لخدمات النقل وشركة سي اتش تي سي (CHTC KINWIN) الصينية ، حيث سيتم من خلال الاتفاقية نقل معرفة وتوطين صناعة  عدة أنواع من الحافلات بهدف تغطية احتياج وزارة التعليم من الحافلات التي تخدم النقل المدرسي، كما تستهدف الاتفاقية توطين حافلات تستخدم التقنيات الحديثة للمحركات كالحافلات الكهربائية والحافلات الهيدروجينية، بالإضافة إلى حافلات الاحتراق الداخلي (كالحافلات التي تستخدم البنزين والديزل).

وصرّح الرئيس التنفيذي للهيئة سعادة الأستاذ عبدالرحمن بن عبدالله السماري بأن توطين صناعة الحافلات يحقق بشكل مباشر مستهدفات رؤية المملكة 2030 المتمثلة في التنوع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط، إضافة إلى أهمية صناعة الحافلات على المستوى الاستراتيجي نظرًا لاحتياج المملكة لهذه الصناعة. حيث بلغ إجمالي الإنفاق على استيراد الحافلات 2.2 مليار ريال في عام 2018، ولذلك من المتوقع أن تساهم اتفاقية توطين الصناعة ونقل المعرفة للحافلات بتخفيض التدفق الخارجي وخفض الواردات بنسبة تتجاوز الـ 30%، كما أنه من المتوقع أن يصل إجمالي الطاقة الإنتاجية للمصانع إلى 3000 حافلة سنويا، كما ستساهم الاتفاقية إلى خلق الفرص الوظيفية ومن المستهدف الوصول لـ 80% نسبة سعودة.

وأضاف السماري أنه من المتوقع أن يعود على إجمالي الناتج المحلي قرابة 8 مليارات ريال بشكل مباشر خلال مدة الاتفاقية، بالإضافة الى أكثر من 40 مليار ريال بشكل غير مباشر جراء توطين صناعة الحافلات. كما شكر السماري كافة الشركاء من القطاع الحكومي والخاص على التكامل في إتمام إجراءات توقيع الاتفاقية.

ومن جهته، علق الدكتور رائد الريس، الرئيس التنفيذي لشركة «دسر» أن توقيع هذه الاتفاقية هو بلا شك أحد ثمار رؤية 2030  التي بتنا نجنى ثمارها كل يوم، فهذه الاتفاقية شاهد على تفاعل الجهات الحكومة المتعددة (على سبيل المثال وزارة المالية، ووزارة التعليم، وهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، هيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية، وغيرها الكثير من الجهات) والتنسيق العالي بينهم بقصد توطين الصناعات التحويلية بشكل عام -وهنا الحافلات بشكل خاص- وحرصهم على تقديم الدعم والمساندة المطلوبة للمستثمرين وتمكينهم من تحقيق أهدافهم". وأضاف د.الريس: "ستستمر دسر في ضخ استثمارات صناعية في المملكة، وجلب التقنيات والمعارف بهدف استغلال الموارد المتاحة في المملكة لخلق قيمة مضافة أكبر محلياً"

ويأتي توقيع الاتفاقية من خلال عدة مراحل أبرزها تحديد فرصة توطين صناعة الحافلات ودراسة جدواها، وذلك بالتنسيق مع وزارة المالية وهيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية، ووزارة التعليم، والشركة العربية السعودية للاستثمارات الصناعية (دسر) و شركة تطوير لخدمات النقل.

وتعد اتفاقية توطين صناعة الحافلات الاتفاقية السادسة التي يتم توقيعها ضمن الأسلوب المستحدث، حيث أعلنت الهيئة في وقتٍ سابق عن توقيع اتفاقية لتوطين صناعة الأقفال الأمنية، وأربع اتفاقيات أخرى لتوطين صناعة منتجات الحماية الشخصية الطبية.