هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله تُشارك في معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025
تُشارك هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، بصفتها راعيًا إستراتيجيًا في النسخة السابعة من معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025، الذي ينطلق غدًا 2 أكتوبر ويستمر حتى 11 أكتوبر، في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بملهم شمال العاصمة الرياض، بمشاركة نخبة من الجهات المحلية والدولية.
وتأتي هذه الرعاية الإستراتيجية انطلاقًا من أهداف الهيئة التي تتمحور حول تعزيز السياحة البيئية عبر المحافظة على الأصول التاريخية والثقافية واستعادة ازدهارها، وتقديم تجربة سياحية بيئية بمعايير عالمية للزوار، إلى جانب الحفاظ على البيئة من خلال صون التنوع البيولوجي وإعادة توطين النباتات والحيوانات، فضلًا عن تمكين المجتمع المحلي عبر إشراكه في أنشطة المحمية وتوفير أثر اجتماعي واقتصادي إيجابي؛ بما ينسجم مع رؤية الهيئة في أن تكون محمية عالمية ووجهة سياحية بيئية فريدة بتراثها الغني وطبيعتها الخلابة.
ويُسلِّط جناح الهيئة الضوء على محمية الشمال للصيد المستدام، أول محمية مخصّصة للصيد في المملكة أنشئت عام 2022م على مساحة (2,000) كيلومتر مربع، حيث تمثل وجهة نوعية لعشاق الصيد المستدام بما تضمه من طرائد مثل: الحبارى، والغزلان، والمها الوضيحي، وتتيح ممارستها بطرق صيد متنوعة تشمل صيد الحبارى عبر الصقور، والغزلان عبر كلاب الصيد أو الأسلحة النارية، والمها الوضيحي عبر الأسلحة النارية، كما توفر المحمية خيارات إقامة متكاملة ومتنوعة تضم مخيمًا يتسع لـ(12) شخصًا وآخر يتسع لـ(31) شخصًا، إلى جانب النُزل البيئي الذي يُطرح هذا العام للمرة الأولى بصفته إضافة نوعية تعزز من التجربة السياحية البيئية وتفتح آفاقًا جديدة للزوار.
ويستعرض جناح الهيئة برامج سياحية متنوعة تُجسد ثراء المحمية وتكامل مقوماتها، ويمكن للزوار الاستمتاع بتجربة كرفانات الحسكي في أحضان شعيب الحسكي الخلاب، ومهرجان شتاء درب زبيدة الذي يُقام في قبة ولينة وتربة حائل خلال أوقات متفرقة من الموسم، بوصفه مهرجانًا ثقافيًا وترفيهيًا وبيئيًا، كما يتضمن الموسم السياحي فعاليات السماء المعتمة في النفود الكبير، التي تُقدِّم رحلات فلكية مميزة تشمل التخييم تحت النجوم، ومراقبة الأجرام السماوية والظواهر الفلكية النادرة في سماء نقية.
ويتيح الجناح كذلك التعرف على تجربة ميدان الرماية المخصص للتصويب على الأهداف الثابتة والأطباق المتحركة، إلى جانب استعراض قصور الملك عبدالعزيز التاريخية داخل نطاق المحمية، فضلًا عن خيارات التخييم في مخيم لينة ومخيم ذا لايف، بما يمنح الزوار تجارب تفاعلية تجمع بين السياحة البيئية والتراث والثقافة في إطار واحد متكامل.
وتجسد هذه المشاركة محطة مهمة؛ لإبراز ما تزخر به محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية من طبيعة خلابة وموروث ثقافي ووجهات سياحية نوعية، لتضع زوار المعرض أمام تجربة استثنائية تكشف عن هوية المحمية، وتفتح نافذة واسعة على مستقبل السياحة البيئية في المملكة.